mercredi 9 mars 2016

فن الغناء

ردا على موضوع "هل حقاً يغضب الإله عندما يغني البشر .. !! ؟ " للاخ / عقلي هو فلسفتي

في نفس الموضوع وافق الاخ ، عقلي على ان تعريف الغناء يكون :
فن التعبير البشري اللفظي بإيقاع صوتي ملحن يصاحبه ايقاع موسيقي خاص , في جمال وسمو أسلوبه مُتَنفّس لمتذوقيه , تشتهر به معظم الحضارات .

الكثير لم يجد اجابة شافية تعلل حكم حرمة الغناء .

وإن نظرنا لهذا الفن نظرة "منطقية" من حيث الاداء "الارسال" والاستماع او الانصات او التذوق "الاستقبال" نجده :

1- ايقاع صوتي ملحن
2- ايقاع موسيقي
تقابله
اذن صاغية تتنفس لجمال اداءه

من خلال هذه الرؤية سأحاول ان نتعرف على هذه النقاط الثلاثة

أولا : الايقاع الصوتي

الايقاع الصوتي هي محاولة لترخيم و تحسين وتلحين الصوت بالترجيع والتليين والتخشين لكلمات مقفية , وهذه الكلمات المقفية تسمى "شعر" .

وكون الشعر فن لا يستطيع صنعه الا فنان يسمى "شاعر" .

والشعر نوعان في الدين الاسلامي اما انه صدق وحق او كذب وغي

في قول الله سبحانه وتعالى (والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

الايات الكريمة توضح لنا بان الشاعر متبوع لا تابع , لان الشاعر حينما يقول كلامه المنظم المقفى يحترف ويختلق كلمات منظمة لمعنى وغاية , ويحاول ان يختلف عن غيره حتى لا يقال عنه بأنه يستنسخ من غيره , والهيم في الوديان لمقصود منه (عند اغلب المفسرين) معناه الكذب بالمدح والذم .

ان كان الشاعر يكذب في شعره ويقول ما لا يفعل لغرض مادي او ذاتي فلا يتبعه الا الغاوي .

والغاوي من الغي والغي عكس الرشد .

ويُستثنى من هؤلاء الشعراء "الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ومن صفات الذين آمنوا في قوله تعالى (والذين هم عن اللغو معرضون) حيث أنهم قي شعرهم لا يتكلمون الا في المفيد ولا يكذبون .

إذن ان كان هذا الاداء الصوتي الملحن "التابعة كلماته للشاعر" له غاية ذاتيه لا موضوعية فهو من جملة الاسباب المحرمة للغناء .
http://aljsad.org/ المصدر 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire