jeudi 3 mars 2016

الممثل بين التمثيل والاداء المسرحي في نافذة على المسرح

 


من المهم جدا ان نسلم بان الممثل في المسرح يحمل ويتحمل مسؤولية الاداء على عاتقه لانه يخاطب المتفرج عبر عمليات متعددة تعني الادراك بالحواس والفكر التي تعتبر من العوامل المهمة في عملية بث الخطاب الفني في عملية الارسال و الاستلام , لان المسرح يخاطب حاسة البصر والسمع وايضا الشم ..ويخلق بذلك ايما متعة جميلة .. يخلق هذه المتعة الاداء في عملية التواصل هذه عبر حامل الخطاب الممثل لانه الوسيط والمسؤول عن توصيل رسالة العرض ( بين الخيال الخارجي والواقع على خشبة المسرح ) اي بين العرض و المتفرج.. ثم بعد ذلك تتجمع لدى المتفرج عملية مهمة في تشكيل المعنى العام للعرض .

اذن من هذا الباب المهم كيف لنا ان نحدد امكانات الممثل وابداعاته عبر ادواته التي يستخدمها في تقديم سينوغرافيا جسدية متلونه ومتعددة؟ وكيف لنا ان نوضح فن التمثيل ... هل هو موهبه ام دراسة ام الاثنين معا ؟ كيف يمكن ان تحدد وتضع الصفات الشخصية ( للشخصية المسرحية اي الدور) ؟مكونات الممثل في الاداء تتوزع بين الجسد والصوت والحركة والتعبير والاحساس بالصدق في تقديم الشخصية ....

اسئلة كثيرة تدفعنا الى ان نتسائل عن قدرات الانسان – الممثل الذي يعتلي خشبة المسرح لكي يقدم مهاراته وفنه كحامل خطاب مهم الى الجمهور من خلال تكثيف الاحداث وأيصال هدف العمل للجمهور عبر وسائله و ادواته في الاداء والالقاء وقراءة النص وقوة التعبير موضحا القدرة الفنية والوظيفة الفنية لتلك المهمة , وما هو التاثير الحاصل على المتفرج عبر ذلك السحر والمتعة التي يقدمها ...كيف لنا ان نرى الممثل وهو الذي يمتلك القدرة السحرية على سرد تلك الاحداث وتأدية عمله على خشبة المسرح بشكل مميزا كيف يتعامل مع سينوغرافيا العرض واهمية توظيفها لخدمته بالاضافة الى الانارة والموسيقى والتنويعات الاخرى ...كما وان من صفات الممثل الناجح هي سلامة النطق والافصاح ووضوح الكلمات المنطوقة ومخارج الحروف والتحكم في التنفس .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire