samedi 5 mars 2016

فنّ الكتابة


فنّ الكتابة فنّ الكتابة أحد فنون اللغة ؛ فهو تطبيقٌ لما تشتمل عليه من قواعدَ وخصائصَ ، ويأتي صنواً لميدان الكلام ، فكما أنّ الكلام تُراعى فيه قواعد اللغة ، ويسعى المتحدّث إلى الوصول إلى أقصى درجات الإتقان في الفصاحة والبيان ، فكذا الكتابةُ يسعى فيها الكاتب للحصول على أوفر الحظّ والنصيب في تطبيق قواعد اللغة ، والرقيّ بلغته إلى أرقى درجات الفصاحة ، ولا يقلّ التفوّق فيه عن
التفوّق في الميادين الأخرى .
حاول الإنسان منذ بداية تحضره تسجيل تاريخه , وان كنا لا ندرك على وجه اليقين القاطع بداية تاريخ الكتابة والتدوين هل وجدت مع وجود آدم كما جاء في كثير من الكتب السماوية؟ وهنا حديث طويل حول أول من خط من بعد آدم وهو نبي الله ادريس وإلى ما هنالك من بحوث مازالت مجال جدل ,
على أن كتب التاريخ تقول :
أن أول مخطوط أثري عثر عليه من لوح الاردواز مدون عليه قصة توحيد القطرين في عهد الملك مينا في الدولة الفرعونية القديمة , ثم ظهرت الألواح الطينية بالكتابة المسمارية عن اللغة الآرامية في البابلي آشوري, وكذلك الخط الحثي الذي كان مستعملاً قديما في بلاد الشام .. والحثيون هم نسل حث بن كنعان .. وباقي الحضارات العظيمة التي بقيت شواهدها إلى يومنا هذا على الجدران والمسلات وآثار الإنسان في العهود السابقة, كما ظهرت الكتابة على الألواح الخشبية في الصين والهند, ثم على رقائق الذهب والفضة في جنوب شرق آسيا, وعلى عظام الحيوانات والأحجار في بعض دول آسيا وأفريقيا حتى مطلع القرون الوسطى, كما استعملت جلود الحيوانات كالرق والبارشمنت في كتابة النصوص الدينية والتاريخية ولعلنا نذكر ماهو مشهور حالياً ومعروف باسم لفائف البحر الميت. وبعدها شكل الورق العنصر الهام لتدوين المخطوطات بعد أن كانت مرحلة صناعة الورق الأولى من نبات البردي حتى قام الصينيون بصناعة الورق بشكله المعروف الآن بخليط من الخشب والألياف 
الأوسط في الفتح الإسلامي.والسيليلوز, وانتقلت صناعة الورق إلى الشرق
المصدر 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire